مصادر المعرفة متنوعة أهمها العقل والحواس بالإضافة إلى قنوات أخرى.
أ ـ العقل :
العقل طريق للمعرفة عند الكثير من الفلاسفة منذ سقراط وأفلاطون، لأنه أفضل الملكات التي يتوفر عليها الإنسان. ويعتقد بعضهم أن المعلومات موجودة في العقل بشكل فطري، وبالتالي يكون التعليم عندهم مجرد مساعدة المتعلم على استحضار تلك المعلومات المركوزة فيه وتحفيزه على تذكرها فقط .
ب ـ التجربة:
في العصر الحديث اشتدت أكثر الآراء المناهضة لفطرية الأفكار كما ظهرت عند أفلاطون ، وقد صب هذا الرفض في صالح الاتجاه الذي يرى أن المعارف غير موجودة بشكل قبلي، بل تتكون بعد الميلاد عن طريق الحواس من الواقع الحسي.وان العقل العقل ياتي صفحة بيضاء كمل قال جون لوك وما على الإنسان إلا يزوده بالمعارف عن طريق الوسائل المتاحة في عالم الحس والتجربة .
3 ـ المنفعة :
بالنسبة للبراغماتيين فإن المعرفة نسبية شأنها شأن الأخلاق، ذلك لأن معيار المعرفة عندهم هو المنفعة ، فإذا كانت القضية تؤدي إلى منافع فهي حقيقية، أما إن كانت بلا فائدة فهي مجرد وهم في رأس حاملها كما قال وليام جيمس[5].
4 ـ الحدس :
في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ظهر من يشك في قدرة العقل على حل كل المسائل التي تعترض الإنسان، وتبين لهم أن العقل له قدرة كبيرة على حل القضايا وهي في حالة السكون. أما إذا كانت في حالة حركة مثل الأحداث التي يمر بها الإنسان فإنه غير مؤهل لتفسيرها. هذا ما حاول برغسون تأكيده عندما تحدث عن الديمومة إي حركة الإنسان أثناء حياته، وتبين له أن هذه الحركة غير قابلة للفهم إلا من خلال الحدس الذي يتعرف إلى هذه القضايا بشكل سريع دون الحاجة للمرور عبر مراحل كما يفعل العقل[6].