30 May
30May

- تعريف الابستيمولوجيا

الابستيمولوجيا لفظ مركب من كلمتين، ابيستيما Epistémè وتعني العلم، ولوغوس Logos وتعني النظرية أو الدراسة، ومن ثم فهي علم العلم وبمنعى اصح فلسفة العلم ، وهي الدراسة التي تهتم وتهتم بمبادئ العلوم و فرضياتها ونتائجها دراسة نقدية بغرض ابراز قيمتها الموضوعية [1]. يفرق لالاند بين الابستمولوجيا ونظرية المعرفة على أساس أن الثانية تدرس المعرفة بالتفصيل بشكل بعدي في حين الابستمولوجيا تدرسها على صعيد وحدة الفكر للكشف عن أصلها المنطقي واهم مسائلها هي : هل المعرفة ممكنة ؟ وما هو مصدر المعرفة ؟ وما هي طبيعة المعرفة ؟

2 - إمكانية المعرفة :

السؤال عن إمكانية المعرفة من عدمها يعود للسفسطائيين الذين شككوا في إمكان الوصول إلى المعرفة ، وهو افتراض مرفوض عند سقراط وأتباعه، إلا أن هذا الرفض لا ينفي ما في السؤال من عمق لأنه فرض على الفلاسفة مراجعة أفكارهم ، وساعد على التمييز بين الوثوقيين والشكيين.

أ ـ المذهب الوثوقي / الدغمائية 

الوثوقية أو القطعية أو الاعتقادية مذهب من يثق في معارفه ، ويطلق على أصحاب الأحكام المطلقة سواء كانت ايجابية أو سلبية وفي كلا الحالتين تكون دون تمحيص مع رفض التسليم بأنها قد تكون معرضة للخطأ[2] وهي على النقيض من المذهب الريبي أو الشكي. ومن ابرز المدارس الوثوقية الرواقية والابيقورية.

ب ـ المذهب الشكي / الريبية 

الشك هو التردد بين نقيضين لا يرجح العقل احدهما على الآخر، وهو عند ديكارت مفيد جدا بشرط أن يكون منهجيا ، لأنه بهذه الصفة سيساهم في الوصول إلى اليقين [3] . وقد استعمله من قبل في الفلسفة الإسلامية أبو حامد الغزالي. وعنده من لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال . أما عندما يكون الشك من اجل الشك فقط ، فنحن مع الشك السلبي الذي ينسب لبيرون Pyrrhon 365 – 275 ق م ، صاحب مذهب اللاادرية المنكر للعلم واليقين ، الأمر الذي يؤدي إلى التوقف عن الحكم [4].

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة